التوكيــــــــــــــــــــد
التــــــعريف:
التوكيد في اللغة : هو التقوية وعند النحاة تابعٌ يُذكر لدفع احتمال السهو أو التجوز في المتبوع.
ينقسم التوكيد إلى
قسميين:
v المعنوي :
وهو ما كان بألفاظ معينة وهي (النفس
والعين وكل وجميع وعامة وكلا وكلتا) ويُشترط أن يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد.
وتُلحق (كلا وكلتا) في هذا الباب بالمثنى وتُعرب إعرابه. وتُجمع (النفس والعين)
على (أَفعُلُ) مع المثنى والجمع وتفرد مع المفرد.
v اللفظي:
وهو يكون بتكرير اللفظ المفرد أو
الجملة ويقع في الأسماء والحروف والأفعـال والجمل
وعند إعادة الجملة إما أن تُعيدها مجردة أو بواسطة الحرف (ثم). ولا يُعاد اللفظ أكثر من ثلاث مرات.
وعند إعادة الجملة إما أن تُعيدها مجردة أو بواسطة الحرف (ثم). ولا يُعاد اللفظ أكثر من ثلاث مرات.
الأمثلة:
أ.
المعنوى
1. قدِمَ الوفدُ كله
أو جميعهُ أو عامَّتُه.
2. أقبل الحاجُّ عَيْنُهُ.
3. حَيَّيْتُ
الحجاجَ أنفُسَهُم.
4. وصل الحاجُ نفسُهُ.
5. وصل الحاجان كلاهما.
6. وصلت الحاجتان كلتاهما.
7. استقبلت الحاجتين
كليتهما.
ب.
اللفظي:
1. فاز فاز
الحجاج بالخير.
2. نعم نعم
فازوا بالخير.
3. لا لا
يخيبهم الله أبداً.
4. وقِّرْ وقِّرْ
حاجَّ بيت الله.
5. يصل الحاجُّ الحاجُّ
غداً.
6. اعْزِمْ على
الحاج اعْزمْ على الحاج.
7.
اتق الله ثم اتق الله.
الإيضاح :
اقرأ أمثلة الطائفة (أ) وتدبر الكلمات التي تحتها خط. تجد أنها جيء بها جميعاً لتقوية وتوكيد ما سبقها. فلو قلت مثلاً (قدم الوفد) ثم سكتَّ فإنه يحوز أن يتوهَّمَ السامع أن القادم بعض الوفد. فإذا أردت رفع هذا التوهم قلت (قدم الوفد كُلُّهُ) عندئذ يتأكد السامع أَنَّ كل أفراد الوفد المسافر قد قدمت. وكذلك الحال لو قلت: (قدم الوفدُ جميعه): فهـي مثل (كل) في رفع توهم مجيء بعض الوفد. ولذا يُقال: إن كلمتي (كل وجميع) توكيد والاسم الذي سبقها مؤكد. ومثل ذلك كلمة (أنفسُهم) و (نفسه) في المثالين الثالث والرابع فإنك حين تقول (حييت الحجاج) فقد يظن ظان أنك حييت أقاربهم أو أبناءهم أو من يقوم مقامهم. فإذا أردت أن تُزيل هذا الظن قلت: (حييت الحجاج أنفسَهم أو أعينهم). ومثل ذلك تماماً أن تقول: (وصل الحاج). فقد يُتوهم أن الذي وصل هو رسولهُ أو قريبُه فإذا أردتَ أَن تقطع هذا الوهم قلت: (وَصَلَ الحاج نفسُه أو عينُه). ولذلك جُعلت كلمات (النفس والعين) من ألفاظ التأكيد. وما يسبقهما هو الاسم المؤكدُّ.
وحين تقول (وصل الحاجان) فإنه يحتمل أن الواصل أحدهما فقط. وحين تريد رفع هذا التوهم فإنك تقول: وصل الحاجان كلاهما. ومثل (كلا) في رفع التوهم (كلتا) إلا أنها تستعمل للمثنى المؤنث كما أَن (كلا) تستعمل للمثنى المذكر كما في الأمثلة الخامس والسادس والسابع.
إن هذه الألفاظ السبعة (كل - جميع – عامة – عين - نفس –كلا - كلتا) تدعي ألفاظ التأكيد المعنوي تمييزاً لهذا النوع من التوكيد عن التأكيد اللفظي الذي يكون بإعادة اللفظ وسيأتي الآن.
كما أنك لو دققت النظر في تلك الألفاظ لوجدت أنها تتصل حتماً بضمير المؤكَّد الذي يطابقه إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً فقول "حضر الجيش كُله". والقافلة كلُّها والجنود كلُّهم أو جميعُهم. وجاءت فاطمةُ نفسُهَا أو عينُها. وجاء القوم كلهم أو جميعُهم أو عامتُّهم) وهكذا.
كما أنك تدرك أن هذه الألفاظ تتبع المؤكَّد في إعرابه رفعاً ونصباً وجراً كما مَرَّ في الأمثلة وأَنَّ (كلا وكلتا) في هذا الباب يُعربان إِعرابَ المثنى ويلحقان به لأنهما يضافان حتماً إلى الضمير.
ويجب أن تعرف كذلك أن (كل وجميع) لا يؤكد بهما إلا ما يقبل التجزئة مثل (الجيش والقبيلة). أما ما لا يقبل التجزئة بحال فالا يُؤكد بهما فلا نقول: (جاء خالد كله أو جميعه) وتقول (بعْتُ العبدَ كله) لأن(1) العبد مما يتجزأ بَيْعُه، كما تقول: (أقبلت القافلة كلُّها جَميعُها) لأن القافلة أفراد تقبل التجزئة.
كما ينبغي أن تعرف أن كلمتي (نفس وعين) التي يؤكد بهما لا يجمعان إلاَّ على وزن (أَفْعُلُ) فيُقَالُ: (حضر القوم أنفسهم أعينُهم). وأنهما يجمعان هذا الجمع مع المؤكد الجمع والمثنى فتقول: (حضرت الفتاتان أعينهما - أنفسهما) فالذي يطابق هو الضمير وأما (النفس والعين) فتُجمعان على (أفْعُلُ) وذلك هو المعتمد.
انتقل بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة (ب) وتأمل ما وُضع تحته خط من الكَلمات تجد المثال الأول قد كُرِّر فيه لفظ الفعل الماضي مرتين ولك تكريره ثلاثاً. وتجد المثال الثاني قد كُرِّر فيه الحرف (نعم) مرتين. وفي المثال الثالث قد كُرِّر الحرف (لا) وفي الرابع قد كُرِّر فِعْلُ الأمر - وفي الخامس قد كُرّر الاسم وهو (الحاج) وفي الأخير قد كررت الجملة مرتين ويسمى هذا التأكيد لفظياً لاعتماده على تكرير اللفظ بعينه. ولا شك أن الغرض من هذا التكرير هو تأكيد الاسم الأول ورفع احتمال غيره. وتثبيت سماعه في الأذن، واللفظ الثاني يتبع الأول في كل ذلك. وقد وقع ذلك التأكيد اللفظي في القرآن وفي كلام الرسول صلى الله وعليه وسلم وفي الشعر العربي:
قال تعالى "كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ".
وقال الرسول الكريم " والله لأغزون قريشاً " ثلاث مرات.
وقال الشاعر :
لا لا أبوح بحب بَثْنَةَ إنها أخذت عليَّ مواثقاً وعهودا
ولعك تدرك أن تأكيد الجملة تأكيدا لفظياً إما أَنْ يعتمد على التكرير المجرد أو على التكرير بواسطة الحرف (ثم) ولا يُعاد اللفظ أكثر من ثلاث مرات
القـاعــدة :
الإيضاح :
اقرأ أمثلة الطائفة (أ) وتدبر الكلمات التي تحتها خط. تجد أنها جيء بها جميعاً لتقوية وتوكيد ما سبقها. فلو قلت مثلاً (قدم الوفد) ثم سكتَّ فإنه يحوز أن يتوهَّمَ السامع أن القادم بعض الوفد. فإذا أردت رفع هذا التوهم قلت (قدم الوفد كُلُّهُ) عندئذ يتأكد السامع أَنَّ كل أفراد الوفد المسافر قد قدمت. وكذلك الحال لو قلت: (قدم الوفدُ جميعه): فهـي مثل (كل) في رفع توهم مجيء بعض الوفد. ولذا يُقال: إن كلمتي (كل وجميع) توكيد والاسم الذي سبقها مؤكد. ومثل ذلك كلمة (أنفسُهم) و (نفسه) في المثالين الثالث والرابع فإنك حين تقول (حييت الحجاج) فقد يظن ظان أنك حييت أقاربهم أو أبناءهم أو من يقوم مقامهم. فإذا أردت أن تُزيل هذا الظن قلت: (حييت الحجاج أنفسَهم أو أعينهم). ومثل ذلك تماماً أن تقول: (وصل الحاج). فقد يُتوهم أن الذي وصل هو رسولهُ أو قريبُه فإذا أردتَ أَن تقطع هذا الوهم قلت: (وَصَلَ الحاج نفسُه أو عينُه). ولذلك جُعلت كلمات (النفس والعين) من ألفاظ التأكيد. وما يسبقهما هو الاسم المؤكدُّ.
وحين تقول (وصل الحاجان) فإنه يحتمل أن الواصل أحدهما فقط. وحين تريد رفع هذا التوهم فإنك تقول: وصل الحاجان كلاهما. ومثل (كلا) في رفع التوهم (كلتا) إلا أنها تستعمل للمثنى المؤنث كما أَن (كلا) تستعمل للمثنى المذكر كما في الأمثلة الخامس والسادس والسابع.
إن هذه الألفاظ السبعة (كل - جميع – عامة – عين - نفس –كلا - كلتا) تدعي ألفاظ التأكيد المعنوي تمييزاً لهذا النوع من التوكيد عن التأكيد اللفظي الذي يكون بإعادة اللفظ وسيأتي الآن.
كما أنك لو دققت النظر في تلك الألفاظ لوجدت أنها تتصل حتماً بضمير المؤكَّد الذي يطابقه إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً فقول "حضر الجيش كُله". والقافلة كلُّها والجنود كلُّهم أو جميعُهم. وجاءت فاطمةُ نفسُهَا أو عينُها. وجاء القوم كلهم أو جميعُهم أو عامتُّهم) وهكذا.
كما أنك تدرك أن هذه الألفاظ تتبع المؤكَّد في إعرابه رفعاً ونصباً وجراً كما مَرَّ في الأمثلة وأَنَّ (كلا وكلتا) في هذا الباب يُعربان إِعرابَ المثنى ويلحقان به لأنهما يضافان حتماً إلى الضمير.
ويجب أن تعرف كذلك أن (كل وجميع) لا يؤكد بهما إلا ما يقبل التجزئة مثل (الجيش والقبيلة). أما ما لا يقبل التجزئة بحال فالا يُؤكد بهما فلا نقول: (جاء خالد كله أو جميعه) وتقول (بعْتُ العبدَ كله) لأن(1) العبد مما يتجزأ بَيْعُه، كما تقول: (أقبلت القافلة كلُّها جَميعُها) لأن القافلة أفراد تقبل التجزئة.
كما ينبغي أن تعرف أن كلمتي (نفس وعين) التي يؤكد بهما لا يجمعان إلاَّ على وزن (أَفْعُلُ) فيُقَالُ: (حضر القوم أنفسهم أعينُهم). وأنهما يجمعان هذا الجمع مع المؤكد الجمع والمثنى فتقول: (حضرت الفتاتان أعينهما - أنفسهما) فالذي يطابق هو الضمير وأما (النفس والعين) فتُجمعان على (أفْعُلُ) وذلك هو المعتمد.
انتقل بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة (ب) وتأمل ما وُضع تحته خط من الكَلمات تجد المثال الأول قد كُرِّر فيه لفظ الفعل الماضي مرتين ولك تكريره ثلاثاً. وتجد المثال الثاني قد كُرِّر فيه الحرف (نعم) مرتين. وفي المثال الثالث قد كُرِّر الحرف (لا) وفي الرابع قد كُرِّر فِعْلُ الأمر - وفي الخامس قد كُرّر الاسم وهو (الحاج) وفي الأخير قد كررت الجملة مرتين ويسمى هذا التأكيد لفظياً لاعتماده على تكرير اللفظ بعينه. ولا شك أن الغرض من هذا التكرير هو تأكيد الاسم الأول ورفع احتمال غيره. وتثبيت سماعه في الأذن، واللفظ الثاني يتبع الأول في كل ذلك. وقد وقع ذلك التأكيد اللفظي في القرآن وفي كلام الرسول صلى الله وعليه وسلم وفي الشعر العربي:
قال تعالى "كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ".
وقال الرسول الكريم " والله لأغزون قريشاً " ثلاث مرات.
وقال الشاعر :
لا لا أبوح بحب بَثْنَةَ إنها أخذت عليَّ مواثقاً وعهودا
ولعك تدرك أن تأكيد الجملة تأكيدا لفظياً إما أَنْ يعتمد على التكرير المجرد أو على التكرير بواسطة الحرف (ثم) ولا يُعاد اللفظ أكثر من ثلاث مرات
القـاعــدة :
v التوكيد في
اللغة : هو التقوية وعند النحاة تابعٌ يُذكر لدفع احتمال السهو أو التجوز في
المتبوع.
v
ينقسم التوكيد إلى :
·
المعنوي : وهو
ما كان بألفاظ معينة وهي (النفس والعين وكل وجميع وعامة وكلا وكلتا) ويُشترط أن
يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد. وتُلحق (كلا وكلتا) في هذا الباب بالمثنى وتُعرب
إعرابه. وتُجمع (النفس والعين) على (أَفعُلُ) مع المثنى والجمع وتفرد مع المفرد.
·
اللفظي: وهو
يكون بتكرير اللفظ المفرد أو الجملة ويقع في الأسماء والحروف والأفعـال والجمل.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar